برامج المحادثة على الهواتف النقالة الأكثر طلباً من الشباب السوريين
عزلةٌ
عميقة وابتعادٌ كبير عن الواقع، دفعا الشاب محمد علي 20 عاماً للاستغناء
عن برامج "الشات" التي كان قد حملهما على جهازه النقال قبل ستة أشهر من
الآن وهي المدة التي كانت كافية على حد قوله ليشعر بمدى تأثيرها على
الإنسان وعلاقاته الطبيعية في المجتمع الذي يعيش فيه. ويضيف علي: "منذ أن
قمت بتحميل تلك البرامج على هاتفي بدأت أشعر ومن اللحظة الأولى بأنني أبتعد
شيئاً فشيئاً عن أصدقائي والوسط المحيط بي وذلك من خلال تزايد عدد الساعات
التي كنت أقضيها في المراسلة"، واصفاً الحياة التي كان يعيشها بـ"حياة
اللا واقع".
مصير محتوم وأخطار
وفي
إشارةٍ منه إلى حتمية إصابة جميع مستخدمي "الشات" وبرامجها بنفس حياة
اللاواقع ؛ قال أحمد قدرون: "يخطئ كل من يعتقد أن الحياة التي عاشها علي
بتأثيراتها وسلبياتها كانت حالة فردية، فهي كاس على كل من يستخدم الشات"،
لافتاً أن اللجوء إلى هذا النوع من التواصل يشكل خطر كبير على العلاقات
الاجتماعية، الأمر الذي دعاه إلى الإقلاع تماماً عن المراسلات الإلكترونية
بكل أنواعها.
وأضاف قدرون: "وعلى الرغم من كل تلك المضار
الاجتماعية التي تتسبب بها تلك الأنواع من التواصل، إلا أنها لا تزال حتى
الآن تشهد إقبالاً منقطع النظير يتزايد بشكلٍ ملحوظ" أبعاد وتبعات بعيداً
عن المضار الاجتماعية والتأثير على الحياة الطبيعية، لم يخف الكثيرون ممن
يدخلون إلى غرف المحادثة إنفاقهم مبالغ مرتفعة نوعاً ما، حيث أشار قدرون
أنه وخلال السنة التي قضاها متنقلاً بين صفحات "الشات" صرف مبالغ طائلة
على أشياء وصفها بالخيال، مقدراً الحد الأدنى الذي كان يصرفه بما يقارب الـ
200 وحدة ما قيمته 175 ليرة سورية يومياً.
إدمان
المراسلة
عن طريق الهاتف النقال وعلى تنوع برامجها استطاعت أن تجذب عدد كبير من
الناس لدرجة وصفها الكثيرون أنها وصلت لحد الإدمان، حيث أكدت جيهان شوقي 26
عاماً عدم قدرتها الابتعاد عن برنامج المراسلة الذي وضعته على هاتفها منذ
خمسة أسابيع، بالإضافة إلى تزايد المدة الزمنية التي تقضيها على "الشات"
يوماً بعد يوم. وأوضحت شوقي في سياق كلامها أن صلتها مع المراسلة تشهد
زيادة ملحوظة، مرجعةً تلك الصلة الزائدة إلى تمكنها من الكلام مع أي أحد
بشكل صادق وبأريحية مفتقدة في الحياة العملية، مبينةً أن ذلك الصدق في
الكلام يرجع إلى عدم وجود أي معرفة سابقة بين الطرفين تمكن أحدهما من
استغلال الآخر. وهنا يمكن القول أن أكثر ما ساهم إلى حد كبير في تحول عادة
الدردشة إلى إدمان هو وجودها على الهاتف النقال الذي يرافق الإنسان في أكثر
أماكن تواجده الأمر الذي زاد من خطورتها وصعب من مقاومتها وفقا للشاب
أحمد.
فئات عمرية
وإلى
جانب تحول مرتادوها إلى مدمنين، لم تتوقف ظاهرة المراسلة عند مرحلة عمرية
واحدة وإنما عرفت طريقها بما تحمله من قدرات على إضاعة الوقت وفقاً لما
وصفه سعد الدين الراجي 42 عاماً إلى مختلف الفئات العمرية حيث أكد أنه واحد
من "مدمني" الشات منذ شهرين، مشيراً إلى وصول هذه الظاهرة إلى زملائه
الذين يقاربونه في العمر. وفي نفس السياق أكدت ريحانة ماضي 37 عام مواظبتها
على دخول غرف المحادثة طيلة عام كامل، كما أوضح في نفس الوقت أبو رعد 43
عاماً أنه بدأ يدخل إلى صفحات المراسلة منذ قرابة الشهرين والنصف.
المختصون
المحللة
النفسية الدكتورة مرسلينا شعبان حسن من جهتها أرجعت التهافت الكبير على
برامج المحادثة من قبل الكثيرين إلى حالة الفراغ العاطفي الذي يعيشونه
إضافةً إلى التكيف مع تلك البرامج، لافتةً أن الوقت الذي يقضيه أولئك الناس
على المحادثات يبعدهم تماماً عن الواقع ويعيشهم في نوع من الازدواجية.
ورأت حسن عدم وجود علاقة حية وحيوية في هذا النوع من التواصل على اعتبار
أنه تواصل افتراضي ولا يتعدى كونه كلام بكلام، مؤكدةً أنه لا يمكن بناء
العلاقة العاطفية في المُتخيل. يذكر أن عدد من أصحاب محال بيع الهواتف
النقالة أوضحوا أن برامج المحادثة هي الأكثر طلباً وإن هذا الطلب يشهد
ارتفاعاً ملحوظا.
عزلةٌ
عميقة وابتعادٌ كبير عن الواقع، دفعا الشاب محمد علي 20 عاماً للاستغناء
عن برامج "الشات" التي كان قد حملهما على جهازه النقال قبل ستة أشهر من
الآن وهي المدة التي كانت كافية على حد قوله ليشعر بمدى تأثيرها على
الإنسان وعلاقاته الطبيعية في المجتمع الذي يعيش فيه. ويضيف علي: "منذ أن
قمت بتحميل تلك البرامج على هاتفي بدأت أشعر ومن اللحظة الأولى بأنني أبتعد
شيئاً فشيئاً عن أصدقائي والوسط المحيط بي وذلك من خلال تزايد عدد الساعات
التي كنت أقضيها في المراسلة"، واصفاً الحياة التي كان يعيشها بـ"حياة
اللا واقع".
مصير محتوم وأخطار
وفي
إشارةٍ منه إلى حتمية إصابة جميع مستخدمي "الشات" وبرامجها بنفس حياة
اللاواقع ؛ قال أحمد قدرون: "يخطئ كل من يعتقد أن الحياة التي عاشها علي
بتأثيراتها وسلبياتها كانت حالة فردية، فهي كاس على كل من يستخدم الشات"،
لافتاً أن اللجوء إلى هذا النوع من التواصل يشكل خطر كبير على العلاقات
الاجتماعية، الأمر الذي دعاه إلى الإقلاع تماماً عن المراسلات الإلكترونية
بكل أنواعها.
وأضاف قدرون: "وعلى الرغم من كل تلك المضار
الاجتماعية التي تتسبب بها تلك الأنواع من التواصل، إلا أنها لا تزال حتى
الآن تشهد إقبالاً منقطع النظير يتزايد بشكلٍ ملحوظ" أبعاد وتبعات بعيداً
عن المضار الاجتماعية والتأثير على الحياة الطبيعية، لم يخف الكثيرون ممن
يدخلون إلى غرف المحادثة إنفاقهم مبالغ مرتفعة نوعاً ما، حيث أشار قدرون
أنه وخلال السنة التي قضاها متنقلاً بين صفحات "الشات" صرف مبالغ طائلة
على أشياء وصفها بالخيال، مقدراً الحد الأدنى الذي كان يصرفه بما يقارب الـ
200 وحدة ما قيمته 175 ليرة سورية يومياً.
إدمان
المراسلة
عن طريق الهاتف النقال وعلى تنوع برامجها استطاعت أن تجذب عدد كبير من
الناس لدرجة وصفها الكثيرون أنها وصلت لحد الإدمان، حيث أكدت جيهان شوقي 26
عاماً عدم قدرتها الابتعاد عن برنامج المراسلة الذي وضعته على هاتفها منذ
خمسة أسابيع، بالإضافة إلى تزايد المدة الزمنية التي تقضيها على "الشات"
يوماً بعد يوم. وأوضحت شوقي في سياق كلامها أن صلتها مع المراسلة تشهد
زيادة ملحوظة، مرجعةً تلك الصلة الزائدة إلى تمكنها من الكلام مع أي أحد
بشكل صادق وبأريحية مفتقدة في الحياة العملية، مبينةً أن ذلك الصدق في
الكلام يرجع إلى عدم وجود أي معرفة سابقة بين الطرفين تمكن أحدهما من
استغلال الآخر. وهنا يمكن القول أن أكثر ما ساهم إلى حد كبير في تحول عادة
الدردشة إلى إدمان هو وجودها على الهاتف النقال الذي يرافق الإنسان في أكثر
أماكن تواجده الأمر الذي زاد من خطورتها وصعب من مقاومتها وفقا للشاب
أحمد.
فئات عمرية
وإلى
جانب تحول مرتادوها إلى مدمنين، لم تتوقف ظاهرة المراسلة عند مرحلة عمرية
واحدة وإنما عرفت طريقها بما تحمله من قدرات على إضاعة الوقت وفقاً لما
وصفه سعد الدين الراجي 42 عاماً إلى مختلف الفئات العمرية حيث أكد أنه واحد
من "مدمني" الشات منذ شهرين، مشيراً إلى وصول هذه الظاهرة إلى زملائه
الذين يقاربونه في العمر. وفي نفس السياق أكدت ريحانة ماضي 37 عام مواظبتها
على دخول غرف المحادثة طيلة عام كامل، كما أوضح في نفس الوقت أبو رعد 43
عاماً أنه بدأ يدخل إلى صفحات المراسلة منذ قرابة الشهرين والنصف.
المختصون
المحللة
النفسية الدكتورة مرسلينا شعبان حسن من جهتها أرجعت التهافت الكبير على
برامج المحادثة من قبل الكثيرين إلى حالة الفراغ العاطفي الذي يعيشونه
إضافةً إلى التكيف مع تلك البرامج، لافتةً أن الوقت الذي يقضيه أولئك الناس
على المحادثات يبعدهم تماماً عن الواقع ويعيشهم في نوع من الازدواجية.
ورأت حسن عدم وجود علاقة حية وحيوية في هذا النوع من التواصل على اعتبار
أنه تواصل افتراضي ولا يتعدى كونه كلام بكلام، مؤكدةً أنه لا يمكن بناء
العلاقة العاطفية في المُتخيل. يذكر أن عدد من أصحاب محال بيع الهواتف
النقالة أوضحوا أن برامج المحادثة هي الأكثر طلباً وإن هذا الطلب يشهد
ارتفاعاً ملحوظا.
الإثنين سبتمبر 05, 2011 8:11 am من طرف دنيا العذاب
» الى متــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
الجمعة سبتمبر 02, 2011 7:00 am من طرف دنيا العذاب
» مَـا هَـيَ حَـقِـيْـقَـةُ الـحُـبْ ؟؟؟
الجمعة أغسطس 19, 2011 9:08 am من طرف دنيا العذاب
» معـاني حياتيه
الجمعة أغسطس 19, 2011 9:05 am من طرف دنيا العذاب
» عاشق ولكن مصاعب
الأحد أغسطس 14, 2011 1:30 am من طرف ابراهيم الصلتي
» أقوال في دموع المرأة...
الأحد أغسطس 14, 2011 1:27 am من طرف ابراهيم الصلتي
» وهذا الكلام يقال كثير وحبي للحببة مثير
الأحد أغسطس 14, 2011 1:25 am من طرف ابراهيم الصلتي
» مرحبا رمضان
الأحد يوليو 31, 2011 2:09 am من طرف malek
» أبحث عن صديقي وأخ
الأحد يوليو 31, 2011 2:01 am من طرف malek