إن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى
المنبت المنقطع عن أصحابه في السفر. والظهر الدابة. قاله عليه الصلاة والسلام لرجل اجتهد في العبادة حتى هجمت عيناه أي غارتا فلما رآه قال له: إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق إن المنبت أي الذي يجد في سيره حتى ينبت أخيراً سماه بما تؤؤول إليه عاقبته كقوله تعالى: " إنك ميت وإنهم ميتون " يضرب لمن يبالغ في طلب الشيء ويفرط حتى ربما يفوته على نفسه.
إن الجبان حتفه من فوقه
الحتف الهلاك ولا يبنى منه فعل وخص هذه الجهة لأن التحرز مما ينزل من السماء غير ممكن. يشير إلى أن الحتف إلى الجبان أسرع منه إلى الشجاع لأنه يأتيه من حيث لا مدفع له. قال ابن الكلبي: أول من قاله عمرو بن أمامة في شعر له وكانت مراد قتلته فقال هذا الشعر عند ذلك وهو قوله:
لقد حسوت الموت قبل ذوقه ... إن الجبان حتفه من فوقه
كل امرئ مقاتل عن طوقه ... والثور يحمي أنفه بروقه
إن وراء الأكمة ما وراءها
أصله أن أمراة واعدت صديقها أن تأتيه وراء الأكمة إذا فرغت من مهنة أهليها ليلاً فشغلوها عن الإنجاز بما يأمرونها من العمل فقالت حين غلبها الشوق حبستموني وإن وراء الأكمة ما وراءها يضرب لمن يفشي على نفسه أمراً مستوراً.
إن خصلتين خيرهما الكذب لخصلتا سوء
يضرب للرجل يعتذر من شيء فعله بالكذب يحكى هذا المثل عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى وهذا كقولهم عذره أشد من جرمه.
إني لآكل الرأس وأنا أعلم ما فيه
يضرب للأمر تأتيه وأنت تعلم ما فيه مما تكره.
أكل عليه الدهر وشرب
يضرب لمن طال عمره، يريدون أكل وشرب دهراً طويلاً. وقال:
كم رأينا من أناس قبلنا ... شرب الدهر عليهم وأكل
إياك وما يعتذر منه
أي لا ترتكب أمراً تحتاج فيه إلى الاعتذار منه.
إذا زل العالم زل بزلته عالم
لأن للعالم تبعاً فهم به يقتدون. قال الشاعر:
أن الفقيه إذا غوى وأطاعه ... قوم غووا معه فضاع وضيعا
مثل السفينة إن هوت في لجة ... تغرق ويغرق كل ما فيها معا
أنت أعلم أم من غص بها
الهاء للقمة. يضرب لمن جرب الأمور وعرفها.
إنك لتحسب علي الأرض حيصاً بيصاً
وحيص بيص، أي ضيقة.
إذا حز أخوك فكل
يضرب في الحث على الثقة بالأخ.
عش رجباً تر عجباً
هذا مثل قوله مإن تعش تر ما لم: . قال أبو عيينة المهلبي:
قل لمن أبصر حالاً منكره ... ورأى من دهره ما حيره
ليس بالمنكر ما أبصرته ... كل من عاش يرى ما لم يره
ويروى، رأى ما لم يره.
اليوم خمر وغداً أمر
أي يشغلنا اليوم خمر، وغداً يشغلنا أمر. يعني أمر الحرب. وهذا المثل لامرئ القيس بن حجر الكندي الشاعر. ومعناه، اليوم خفض ودعة، وغداً جد واجتهاد. وكان أبو امرئ القيس حجر طرد امرأ القيس للشعر والغزل، وكانت الملوك تأنف من الشعر، فلحق امرؤ القيس بدمون من أرض اليمن، فلم يزل بها حتى قتل أبوه، قتله بنو أسد بن خزيمة، فجاءه الأعور العجلي فأخبره بقتل أبيه، فقال امرؤ القيس:
تطاول الليل علينا دمون ... دمون إنا معشر يمانون
الثكلى تحب الثكلى
لأنها تأنسي بها في البكاء والجزع.
صاحت عصافير بطنه
قال الأصمعي: العصافير الأمعاء. يضرب للجائع.
صري واحلبي
الصر، شد الضرع بالصرار. يضرب في حفظ المال.
ضرب أخماساً لأسداس
الخمس السدس من اظماء الإبل. والأصل فيه أن الرجل إذا أراد سفراً بعيداً عود إبله أن تشرب خمساً ثم سدساً حتى إذا أخذت في السير صبرت عن الماء. وضرب بمعنى بين وأظهر كقوله تعالى: " ضرب لكم مثلاً " . والمعنى أظهر أخماساً لأجل أسداس، أي رقى إبله من الخمس إلى السدس. يضرب لمن يظهر شيئاً ويريد غيره. أنشد ثعلب:
الله يعلم لولا أنني فرق ... من الأمير لعاتبت ابن نبراس
في موعد قاله لي ثم أخلفني ... غداغدا ضرب أخماس لأسداس
طارت عصافير رأسه
يضرب للمذعور. أي كأنما كانت على رأسه عصافير عند سكونه فلما ذعرت طارت.
لو كان ذا حيلة لتحول
يقال: جلس رجل في بيت وأوقد فيه ناراً فكثر فيه الدخان حتى قتله؛ فقالت امرأته: أي فتى قتله الدخان؟ فقال لها رجل: لو كان ذا حيلة لتحول. أي لو كان عاقلاً لتحول من ذلك البيت فسلم؛ قال الأصمعي: أي تحول في الأمر الذي هو فيه. يريد التصرف فيه واستعمال الحيلة.
[color=red]ما يعرف الحو من اللو[/color
]قال بعضهم: أي الحق من الباطل. وقال بعضهم: الحو، سوق الإبل. واللو، حبسها. ويروى: الحي من اللي. وقال شمر: الحو، نعم. واللو، لا. أي لا يعرف هذا من هذا.
من كتاب مجمع الامثال للميداني
المنبت المنقطع عن أصحابه في السفر. والظهر الدابة. قاله عليه الصلاة والسلام لرجل اجتهد في العبادة حتى هجمت عيناه أي غارتا فلما رآه قال له: إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق إن المنبت أي الذي يجد في سيره حتى ينبت أخيراً سماه بما تؤؤول إليه عاقبته كقوله تعالى: " إنك ميت وإنهم ميتون " يضرب لمن يبالغ في طلب الشيء ويفرط حتى ربما يفوته على نفسه.
إن الجبان حتفه من فوقه
الحتف الهلاك ولا يبنى منه فعل وخص هذه الجهة لأن التحرز مما ينزل من السماء غير ممكن. يشير إلى أن الحتف إلى الجبان أسرع منه إلى الشجاع لأنه يأتيه من حيث لا مدفع له. قال ابن الكلبي: أول من قاله عمرو بن أمامة في شعر له وكانت مراد قتلته فقال هذا الشعر عند ذلك وهو قوله:
لقد حسوت الموت قبل ذوقه ... إن الجبان حتفه من فوقه
كل امرئ مقاتل عن طوقه ... والثور يحمي أنفه بروقه
إن وراء الأكمة ما وراءها
أصله أن أمراة واعدت صديقها أن تأتيه وراء الأكمة إذا فرغت من مهنة أهليها ليلاً فشغلوها عن الإنجاز بما يأمرونها من العمل فقالت حين غلبها الشوق حبستموني وإن وراء الأكمة ما وراءها يضرب لمن يفشي على نفسه أمراً مستوراً.
إن خصلتين خيرهما الكذب لخصلتا سوء
يضرب للرجل يعتذر من شيء فعله بالكذب يحكى هذا المثل عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى وهذا كقولهم عذره أشد من جرمه.
إني لآكل الرأس وأنا أعلم ما فيه
يضرب للأمر تأتيه وأنت تعلم ما فيه مما تكره.
أكل عليه الدهر وشرب
يضرب لمن طال عمره، يريدون أكل وشرب دهراً طويلاً. وقال:
كم رأينا من أناس قبلنا ... شرب الدهر عليهم وأكل
إياك وما يعتذر منه
أي لا ترتكب أمراً تحتاج فيه إلى الاعتذار منه.
إذا زل العالم زل بزلته عالم
لأن للعالم تبعاً فهم به يقتدون. قال الشاعر:
أن الفقيه إذا غوى وأطاعه ... قوم غووا معه فضاع وضيعا
مثل السفينة إن هوت في لجة ... تغرق ويغرق كل ما فيها معا
أنت أعلم أم من غص بها
الهاء للقمة. يضرب لمن جرب الأمور وعرفها.
إنك لتحسب علي الأرض حيصاً بيصاً
وحيص بيص، أي ضيقة.
إذا حز أخوك فكل
يضرب في الحث على الثقة بالأخ.
عش رجباً تر عجباً
هذا مثل قوله مإن تعش تر ما لم: . قال أبو عيينة المهلبي:
قل لمن أبصر حالاً منكره ... ورأى من دهره ما حيره
ليس بالمنكر ما أبصرته ... كل من عاش يرى ما لم يره
ويروى، رأى ما لم يره.
اليوم خمر وغداً أمر
أي يشغلنا اليوم خمر، وغداً يشغلنا أمر. يعني أمر الحرب. وهذا المثل لامرئ القيس بن حجر الكندي الشاعر. ومعناه، اليوم خفض ودعة، وغداً جد واجتهاد. وكان أبو امرئ القيس حجر طرد امرأ القيس للشعر والغزل، وكانت الملوك تأنف من الشعر، فلحق امرؤ القيس بدمون من أرض اليمن، فلم يزل بها حتى قتل أبوه، قتله بنو أسد بن خزيمة، فجاءه الأعور العجلي فأخبره بقتل أبيه، فقال امرؤ القيس:
تطاول الليل علينا دمون ... دمون إنا معشر يمانون
الثكلى تحب الثكلى
لأنها تأنسي بها في البكاء والجزع.
صاحت عصافير بطنه
قال الأصمعي: العصافير الأمعاء. يضرب للجائع.
صري واحلبي
الصر، شد الضرع بالصرار. يضرب في حفظ المال.
ضرب أخماساً لأسداس
الخمس السدس من اظماء الإبل. والأصل فيه أن الرجل إذا أراد سفراً بعيداً عود إبله أن تشرب خمساً ثم سدساً حتى إذا أخذت في السير صبرت عن الماء. وضرب بمعنى بين وأظهر كقوله تعالى: " ضرب لكم مثلاً " . والمعنى أظهر أخماساً لأجل أسداس، أي رقى إبله من الخمس إلى السدس. يضرب لمن يظهر شيئاً ويريد غيره. أنشد ثعلب:
الله يعلم لولا أنني فرق ... من الأمير لعاتبت ابن نبراس
في موعد قاله لي ثم أخلفني ... غداغدا ضرب أخماس لأسداس
طارت عصافير رأسه
يضرب للمذعور. أي كأنما كانت على رأسه عصافير عند سكونه فلما ذعرت طارت.
لو كان ذا حيلة لتحول
يقال: جلس رجل في بيت وأوقد فيه ناراً فكثر فيه الدخان حتى قتله؛ فقالت امرأته: أي فتى قتله الدخان؟ فقال لها رجل: لو كان ذا حيلة لتحول. أي لو كان عاقلاً لتحول من ذلك البيت فسلم؛ قال الأصمعي: أي تحول في الأمر الذي هو فيه. يريد التصرف فيه واستعمال الحيلة.
[color=red]ما يعرف الحو من اللو[/color
]قال بعضهم: أي الحق من الباطل. وقال بعضهم: الحو، سوق الإبل. واللو، حبسها. ويروى: الحي من اللي. وقال شمر: الحو، نعم. واللو، لا. أي لا يعرف هذا من هذا.
من كتاب مجمع الامثال للميداني
الإثنين سبتمبر 05, 2011 8:11 am من طرف دنيا العذاب
» الى متــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
الجمعة سبتمبر 02, 2011 7:00 am من طرف دنيا العذاب
» مَـا هَـيَ حَـقِـيْـقَـةُ الـحُـبْ ؟؟؟
الجمعة أغسطس 19, 2011 9:08 am من طرف دنيا العذاب
» معـاني حياتيه
الجمعة أغسطس 19, 2011 9:05 am من طرف دنيا العذاب
» عاشق ولكن مصاعب
الأحد أغسطس 14, 2011 1:30 am من طرف ابراهيم الصلتي
» أقوال في دموع المرأة...
الأحد أغسطس 14, 2011 1:27 am من طرف ابراهيم الصلتي
» وهذا الكلام يقال كثير وحبي للحببة مثير
الأحد أغسطس 14, 2011 1:25 am من طرف ابراهيم الصلتي
» مرحبا رمضان
الأحد يوليو 31, 2011 2:09 am من طرف malek
» أبحث عن صديقي وأخ
الأحد يوليو 31, 2011 2:01 am من طرف malek